((( مًـــوٍتُِِّْ مًـــنْ نْـــوٍعًٍ آخٌـــِرٍ ))مشاعر

سأنكس صوتي المتهدج ،،
وما راكمتة البلاغة من مفردات ،، وأخيلة ،، فقدت وهجها
واعتراها الذبول ،،،

الموت ماذا يعني لكم أحبتي
هل هو غياب التنفس،،، وتوقف القلب،،، وبرودة الجسد،،،
وتوقف الحركة،،،انعدام النبض ،،،
هي العلامات المتعارف عليها للموت،،،،،
ولكن هل هذا هو الموت الحقيقي بنظركم ؟؟؟؟؟
هناك موت من نوع آخر وله علامات تختلف
غياب الضمير ،،، توقف العطاء ،،، برودة الإحساس ،، فقدان الذمة ،،
انعدام التعبير ،،،
برأيكم هل هذا النوع من البشر يعتبر من الأحياء ؟!

عندما يتجمد كل شيء بداخلهم ،،
تتغير تعابير وجوههم ،، وتبدأ ضحكاتهم
تتلون باللون الأصفر ،، ليرتدون أقنعتهم الزائفة لخداعنا بكل بساطه ،،
ليضعونا بهامش حياتهم ،،
ويدونون أسماءنا في قائمة المستدرجين لألاعيبهم بكل سهولة ويسر ،،
قائمة المغفلين بكل جداره ،،
قائمة التافهين مع مرتبة الشرف ،، عذرا َ اعني القرف ،،
هؤلاء برأيكم هل هم أحياء أم أموات ؟؟!!
ونحن ماذا نحن بهذا الوجود ؟؟؟ أرقام مأثرة ،، أم تكملة للعدد ،،
نحن أصحاب القرار هنا ،، نستطيع أن نحكم عليهم بالموت المؤبد
وهم ما زالوا يتنفسون حقدهم البغيض ،،،/

ومن هنا أقول ::::::

ليس كل حي هو من مشى على الأرض ،،،
وليس كل ميت من دفن تحتها !!
فهناك أموات دفنوا تحت التراب ،، ولكننا ما زلنا
ننعم يدفئهم وعذوبة معانيهم ،، نتعلم من مبادئهم
ننهل من أخلاقيتهم ،،، لينفضوا الغبار الذي انهال على مشاعرنا ،،
وهم هم ما زالوا يريقون الماء تحت جذوعنا وهم عطشى
ويروننا بعروق دمائهم ،،
و هناك أمواتا َ يعيشون على هذه الأرض ،،
يعيشون بيننا ،، يتنفسون حقدا َ وكراهية ،،،
ويأكلون لحومنا ويدسون علينا بكل جبروت ودون شفقة ولا رفق ،،
أموات نعم ،، ولكن أحدثوا شروخا َ في رؤؤسنا وثقوبا َ في كلامنا ،
أموات نعم،، ولكنهم ما زالوا يضيفون توابلهم الخيالية
ونكهاتهم المميزة بالاشمئزاز على حياتنا ،،
آفة تنهش أجسادنا وتملأ ليالينا بالكوابيس ،،
فما كان منا إلا أن لزمنا صمتنا خلف جدران بيت متهالك ،،،
وهم هم ،، ما زالوا تلك العاصفة العاتية التي نخاف أن عصفت
يتهاوى كل شي فوق رؤؤسنا ،،
فيظل الذعر ورعشة الخوف تسكننا ،،

دعونا نحقق بين أيدينا ما كاد أن يتهالك بين أيديهم ،،
و لننفظ غبار السنين الذي تراكم على أجسادنا جراء ضمائرهم الميتة ،،
ولننكر محبتهم الزائفة لتراب جذورنا
ولنحاول مع مرور الوقت الخروج من برميل النفايات الذي غرسونا فيه ،،،
هنا وأنا انطق بهذه الكلمات ما كان مني
إلا أن لذت بصمتي ،، وحدقت في الفراغ ،، وهززت قدماي بخيبة عارمة
وأنا اردد عبارة واحده
الله هو المنتقم الجبار ،،