قاد الدولي الإيطالي فيليبو إنزاجي "بيبو النحيف" فريقه اي سي ميلان إلى تحقيق لقبه السابع بدورى الأبطال الأوروبي، بعد ان سجل هدفين في مرمى ليفربول في النهائي الذي جمع بين الفريقن وانتهى قبل دقائق بفوز الميلان 2/1؛ ليرد ميلان الدين لليفربول بعد أن كان الأخير قد نجح في انتزاع لقب البطولة من ميلان بالتحديد قبل عامين في نهائي لايمكن تكراره في إسطنبول.
وودع فريق ليفربول هذا الموسم دون أي بطولة بعد أن خرج بيد فارغة وأخرى لا يوجد بها شئ، وفشل ليفربول في تحقيق أي إنجاز هذا العام مع مدربه الإسباني رافائيل بينيتز؛ ليصبح مستقبل المدرب الإسباني الشهير مهدداً مع الريدز.
بدأت أحداث الشوط الأول وسط أجواء حماسية كبيرة من جانب جماهير الفريقين وبحضور ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ضربة البداية كنت من نصيب ليفربول الذي بادر بالهجوم في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء، عندما مرر جيرارد كرة عرضية مرت أمام الجميع إلى خارج المرمى.
وفي الدقيقة التاسعة يستغل الهولندي ديرك كيوت هفوة من يانكلوفيسكي مدافع الميلان، ويمرر كرة إلى جيرمان بينانت داخل منطقة الجزاء؛ ليسددها الأخير في جسد البرازيلي ديدا، وبدا أن فريق ليفربول هو الأخطر طيلة الدقائق الأولى.
فشل ستيفن جيرارد في ترجمة عرضية جيرمان بينانت إلى هدف في الدقيقة 12 من عمر اللقاء، وحاول جيرارد بكرة أخرى خطيرة على مرمى الميلان عندما تلقى عرضية من بينانت في الدقيقه 22، تسلمها على حدود المنطقة وسددها فوق العارضه مضيعاً على ليفربول هدفاً أخر.
تمر أحداث النصف ساعة الأولى من اللقاء كلها في اتجاه مرمى البرازيلي ديدا حارس الميلان، وبدا أن الملعب يميل ناحية مرمى الميلان.
سيل من التسديدات من لاعبي ليفربول عن طريق كسافي ألونسو، وجون أرني رايسي، غير أن شباك الميلان ظلت عذراء، وفي الدقيقه 35 من عمر للقاء يضيع الهولندي ديرك كيوت أخطر فرصة لليفربول، عندما تلقى عرضية من جيرارد داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة، غير أن كرته اصطدمت بجسد أليساندرو نيستا وخرجت للركنية.
لعب ليفربول بنفس أسلوبه في تضييق المساحات على مصادر خطورة الميلان، وتكلف الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بمراقبة كاكا، بينما لعب كسافي ألونسو على الهولندي سيدورف كظله طيلة أحداث الشوط الأول.
وفي الوقت الذي يستشعر كل من في الملعب أفضلية ليفربول في اللقاء "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" عندما يحتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة؛ لكاكا لاعب الميلان من على حدود منطقة جزاء ليفربول في الدقيقة 44، ويتصدى الإيطالي أندريا بيرلو للكرة ويسددها قوية ترتطم بجسد فيليبو إنزاجي، وتغير اتجاهها إلى شباك ليفربول لتهتز شباك الأفضل وترتج مدرجات الملعب لينتهي الشوط الاول بتقدم ميلان بهدف دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني يضغط ليفربول في محاولة لتعديل النتيجة وسط عدد مهول من الكرات الطائشه من لاعبي الفريقين، التي جعلت من اللقاء واحدة من أسوأ النهائيات في السنوات العشر الأخيرة للبطولة.
وبعد مرور ربع ساعة من عمر الشوط الثاني دون أي خطورة على المرميين يشرك الإسباني رافائيل بينيتز لاعبه ديرك كيوت، بديلاً لزندن في محاولة لضبط إيقاع الفريق التائه بشكل كبير في الملعب.
وفي الدقيقة 62 من عمر اللقاء يفشل ستيفين جيرارد في استغلال أسهل الفرص المتاحة لليفربول، عندما توقع تمريرة خاطئة من جينارو جاتوزو انفرد على إثرها بمرمى الميلان، غير أنه سدد كرة ضعيفة في جسد ديدا من مكان قريب.
وفي الدقيقة 71 كاد حكم اللقاء أن يتسبب في مشكلة، بعد أن اصطدمت إحدى الكرات بقدمه، وارتدت إلى جيرارد في مكان قريب ليسددها تمر بجوار القائم بسنتيمترات قليلة.
يتجه ميلان في الربع ساعة الأخير إلى الضغط على دفاع ليفربول في محاولة لتخفيف الضغط على حارس الميلان، ويدخل الإنجليزي بيتر كراوتش مهاجم ليفربول بديلاًً للأرجنتيني خافيير ماسكيرنو في تغيير هجومي من بينيتز لعل وعسى، ويرد انشيلوتي بإشراك مدافعه الجورجي كاخا كالادزه بديلاً ليانكلوفيسكي المهتز.
وقبل نهاية اللقاء بسبع دقائق يتمكن "بيبو" فيليبو إنزاجي من مضاعفة الغلة للميلان، عندما تلقى تمريرة ساحرة من ريكاردو كاكا، انفرد على إثرها بالحارس رينا ووضع الكرة في شبك ليفربول لتهتز للمرة الثانية بأقدام بيبو النحيف.
ويرد كراوتش بتسديدة قوية في منتصف المرمى يخرجها ديدا بصعوبة الى ركنية، يتصدى جيرارد للضربة الركنية ويمررها عرضية تمر من كراوتش لتجد رأس كيوت، الذي وضعها في المرمى لتصبح النتيجه 2/1 وتشتعل المباراة في الملعب وفي المدرجات.
يعلن حكم اللقاء عن ثلاث دقائق وقت بدل من الضائع وتثور جماهير الليفر على قرار الحكم مطالبين بوقت أكثر من ذلك غير أن المباراة تسير إلى النهاية ليعلن ميلان تتويجه باللقب السابع في تاريخه، بعد أن تمكن من رد الدين للفيربول الذي انتزع منه اللقب قبل عامين.
الخميس مايو 24, 2007 4:31 pm