Angel الــمــديــر الـعـام 2
عدد الرسائل : 515 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 22/05/2007
| موضوع: نـــفـــحــــات رمــضـــــانيــــة الخميس سبتمبر 20, 2007 2:34 pm | |
| [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن إتبع بهداه إلى يوم الدين
جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعاً
من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه
ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه
وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة
عندما جاء الإسلام كَانَ منبراً قوياً لقتل روح التفرقة بَيْنَ النَّاس بل مِن الأسس الَّتِي وضعها حتّى تكون العبادة لربّ العباد. وكان أهل الجاهليّة يحبّون الفخر ويسألون عَنْ الأحساب والأنساب والقبائل الَّتِي ينتمون إِلَيْهَا وعلى هَذَا الأساس يكون التعامل والمجاملة فالقويّ لَهُ الحقّ وزيادة والضعيف عَلَيهِ الظلم وله الخنوع ليعيش تحت ظلّ هَذَا القانون الَّذِي يفرّق حتّى بَيْنَ الألوان والأشكال.
ولمّا قام الدين لهدم هَذَا الميزان وضع لهم ميزاناً جديداً وَهُوَ ميزان التقوى (( يَا أيّها النَّاس إنّا خلقناكم مِن ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عِنْدَ اللهِ أتقاكم إنّ الله عليمٌ خبير )) [الحجرات: 13] ولأنّ التقوى شيء لَيْسَ بالهيّن وَلاَ يصل إِلَيْهِ الإنسان بيوم وليلة جعل لهذه الأمّة شهراً تتعلّم مِن خلاله التقوى فقال عَزَّ وَجَلَّ: (( يَا أيّها الَّذِينَ آمنوا كُتِبَ عليكم الصّيام كَمَا كتب عَلَى الَّذِينَ مِن قبلكم لعلّكم تتقون )) [البقرة: 183] ولذلك كَانَ هَذَا الشهر دعوة إِلَى النسب الحقيقي، وَهُوَ الإسلام والتّمسك بحبل الله عَزَّ وَجَلَّ ليكمل الإنسان سفره إِلَى الآخرة وَهُوَ بحاجة فِي طريقه إِلَى الزّاد والملبس وهما مِن نوع خاص لأنّ الرحلة إِلَى جنّات الخلد والنّعيم. فدلّ الله عَلَى الزّاد فقال عَزَّ وَجَلَّ: (( وتزوّدوا فإنّ خير الزّاد التقوى )) [البقرة: 197] فهذا هُوَ الزّاد الَّذِي يكسب الأعضاء قوّة والوجدان تقدّماً ويعين صاحبه عَلَى طاعة ربّ العالمين، ثُمَّ ذَلِكَ اللّباس الَّذِي يستر العورة ويحجب عَنْ البدن آثار الذّنوب والمعاصي ويجدّد لَهُ قوّته وطاقته (( يَا بني آدم قَدْ أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذَلِكَ خير ذَلِكَ من آيات الله لعلّهم يذكرون )) [الأعراف: 26] فالحرص كلّ الحرص عَلَى أَنْ تصنعوا لأنفسكم ولأبدانكم الزّاد واللّباس لاستكمال المسيرة إِلَى ربّ العالمين وَلاَ تضيعوا الرّحمة حتّى يكون النسب قَدْ اكتمل إِلَى دين الله عَزَّ وَجَلَّ ويجد الإنسان لنفسه مكاناً تحت تِلْكَ المظلّة الرّبّانيّة ويتعارف مَعَ إخوانه فِي دين الله عَزَّ وَجَلَّ. والله المستعان.
لـــيــــلــة الـــقــــدر
لقد سمع سورة طه , ولا يزال يسمعها كثيرون لا يحصيهم العد , ولكن لما أدركت لحظة العناية عمر, جعلته آيات من هذه السورة , يتحول من ذلك الرجل الكافر الغليظ الذي جاء ليقتل سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ويقترف أكبر الجرائم البشرية إلى عمر العبقري العظيم الذي كان يدير وحده إحدى عشرة دولة من دول اليوم وكان القاضي فيها والإمام ووزير المالية ووزير الداخلية والمحتسب و كان قائد ثلاث جبهات وكان يحمل مع ذلك الدقيق على ظهره ويطبخ للمرأة الفقيرة ويطعم أولادها وكان يعيش على الخبز والزيت و كان يبكي خشية أن يكون قصر في أمر المسلمين..
ولقد سمع آية ( ألم يأن للذين آمنوا أنت تخشع قلوبهم لذكر الله ) ولا يزال يسمعها كثيرون لا يحصيهم العد ولكن لما أدركت لحظة العناية مالك بن دينار جعلته هذه الآية يتحول مما كان عليه إلى ما صار إليه.
ولقد قرأ سورة التكاثر ولا يزال يقرأها كثيرون لا يحصيهم العد ولكن لما أدركت لحظة العناية " ليو بولد" جعلته هذه السورة "محمد أسد " المسلم الذي أحسن للمكتبة الإسلامية بكتابة "الإسلام على مفترق الطرق "
بل إنها إذا جاءت لحظة العناية سمع المرء الموعظة في كل شيء ورآها في كل شيء .. كما أرى .. ذاك الرجل .. بعد ما خاب مرات في طلب العلم , النملة تصعد فتسقط فتعاود الصعود حتى وصلت بعد عشرين سقطة فوعظته النملة وصيرته من العلماء ..
إن لحظة العناية هي لمن تصيبه ليلة القدر وهي منحة من الله يمنحها من يشاء ولكن على الصياد أن يبسط شبكته وعلى طالب الرزق أن يسعى والذي يريد الماء يرد الينابيع والأنهار , لا يقصد الصحاري والقفار والذي يبغي الزاد يؤم الأسواق لا يطلب شعفات الجبال كذلك يطلب "لحظات التجلي" من يريدها في مظانها.
يطلبها بصحبة الصالحين , وسماع أخبارهم , وقراءة كتبهم , والمشي على آثارهم .
ويطلبها في المساجد الحافلة بالمصلين والذاكرين والمشتغلين بالعلم , وفي المقابر الماثلة عبرة للمعتبرين .
ويطلبها بصلاة الليل في بطون الظلام والناس نيام وبالمناجاة في الأسحار حيث تتحرك مواكب الملائكة ويتجلى الله على الخلق يناجي : ألا من سائل فأعطيه ألا من مستغفر فأغفر له
إن موجات الأصوات موجودة في كل مكان ولكنك لا تسمعها إلا بالجهاز اللاقط .. ليلة القدر موجودة في كل مكان ولكنك لا تراها إلا بالقلب المخلص لله المتوجه إليه ..
فإن أنت أدمت صحبة الصالحين , ومراقبة الله , ولازمت الدعاء وجدت ليلة القدر في كل يوم ولو لم تفد من هذا السلوك إلا راحة النفس ولذة الروح لكفى.. فكيف وأنت واجد مع ذلك سعادة الأخرى ورضا الله..
بقلم الشيخ : علي الطنطاوي ( رحمه الله )
نصائح رمضانية
1- احرص على أن يكون هذا الشهر المبارك نقطة محاسبة وتقوم لأعمالك ومراجعة وتصحيح لحياتك. 2- احرص على المحافظة على صلاة التراويح جماعة فقد قال صلى الله عليه وسلم (من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ). 3- احذر من الإسراف في المال وغيره فالإسراف محرم ويقلل من حظك في الصدقات التي تؤجر عليها. 4- اعقد العزم على الاستمرار بعد رمضان على ما اعتدت عليه فيه. 5- اعتبر بمضي الزمان وتتابع الأحوال على انقضاء العمر. 6- إن هذا الشهر هو شهر عبادة وعمل وليس نوم وكسل. 7- عود لسانك على دوام الذكر ولا تكن من الذين لا يذكرون الله إلا قليلاً.
الـــســـواك
السواك من الأمور الهامة التى كان النبى صلى الله عليه وسلم يقوم بها
عن عامر بن ربيعة قال (( رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصى ولا أعد)) فى الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم( لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) وفيهما : أنه صلى الله عليه وسلم كان اذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك رواه البخارى ومسلم وفى صحيح البخارى تعليقاً عنه صلى الله عليه وسلم (( السواك مطهرة للفم مرضاةً للرب )) .. رواه البخارى
وكذلك بإجماع علماء السلف والخلف بأن السواك جائز في أي وقت في رمضان سواءً قبل أو بعد الزوال ..
المستفيدون من شهر رمضان
شهر رمضان يعتبر فرصة طيبة للمؤمن , فإن كان عاصيا فباب التوبة أوسع مايكون فى رمضان حين تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار , وتصفد الشياطين وتضيق عليها سيلها فى النفس بسبب الجوع والعطش , ولايليق بمسلم يدعوه ربه الى رحمته ويطلبه ليغفر ذنبه وينقى له من السوء صحيفته ,أنيعرض عن نعمة الله ورحمته وإن كان المؤمن مطيعا ذليلا لربه ,متبعا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فيما يعمل وفيما يترك ,فإن شهر رمضان بالنسبه له هو فرصة لاتماثلها فرصة إنه بصيامه وقيامه وليلة القدر فيه والعشر الاواخر منه ونزول الملائكة لأجل العابدين وقراءة القران فيه بكثرة بسبب كثرة ما فيه من صلاة وقيام ,مطهر للذنوب ,ورافع للدرجات ومقرب إلى العلي الأعلى ,هذا فضلا عن تعوده بالصوم قوة الإرادة,وكثرة الصبر ,والإقلاع عن العادات التى لاتليق به كمؤمن. وما من إنسان يصدق مع الله فى صيامه وقيامه وإخلاصه ومحاربة هواه إلا ويشعر فى آخر رمضان بأنوار تتلألأ فى قلبه واطمئنان تسكن اليه نفسه وراحة تغمر وجدانه , ولولا أن ما بعد رمضان يفسد ما أثمر الصيام ,ويظلم ما استنار بالذكر والقيام ,ويقضى على المكاسب الضخمة التى حققها شهر رمضان لكان الناس بصفاء نفوسهم وإشراق أرواحهم أشبه بالملائكة وأذا نظرنا الى الاحاديث والقران الكريم لوجدنا ما يدلنا الى الخير الكثير الذى نثتأثره لانفسنا خلال الشهر المبارك
هــمســـة في أذن كــل مــدخــن
فرصة توبتك يا أُخيّ لاح فجرها ، وصبرك شهراً كاملاً يثبت قوة عزيمتك ، وأبشر فإن من ترك شيئاً ( لله ) عوضه الله خيراً منه كما جاء بذلك الأثر.. وتذكر فإن للصائم فرحتين : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه .. كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الخبر .. أعانك الله وسدد خــطاك..
الدعاء أثناء الفطر وأثناء الصيام
إن للصائم عند فطره دعوة لا تُردّ
وكان عبد الله بن عمرو بن العاص إذا أفطر يقول
اللهم إني أسألك ـ برحمتك التي وسعت كل شيء ـ أن تغفر لي
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول
ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى
وروى الترمذي بسند حسن أنه صلى الله عليه وسلم قال
ثلاثة لا تُرد دعوتهم : الصائم حتى يُفطر والإمام العادل والمظلوم
نأتي الآن لختام هذا الموضوع والذي اجتهدنا فيه لجمع كل ماهو مفيد لنا ولكم ، فإن وفقنا فمن الله ، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان .. ونتمنى دوما أن نكون موفقين لكل خير وأن نكون عند حسن ظنكم ..
وتقبلوا أطيب التحايا ،،،
| |
|
حنان الكون Admin
عدد الرسائل : 278 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 28/06/2007
| موضوع: رد: نـــفـــحــــات رمــضـــــانيــــة الخميس سبتمبر 27, 2007 7:39 pm | |
| | |
|