كيف نمنع الجسم من تخزين الدهون؟

هل تشعرون انكم بحاجة الى التخلص من بعض الكيلوغرامات الزائدة لكي تتمكنوا من ارتداء الملابس التي اشتريتموها قبل أشهر وبات من المتعذر ارتداؤها نتيجة زيادة الوزن، أو لمجرد الشعور العام بالارتياح عند العودة الى الوزن الطبيعي، أو لتحسين القوام والمظهر الخارجي.
لا تيأسوا أبدا، فتخفيض الوزن ليس معضلة مستعصية الحل، وقد اعددنا لكم مسلسلا من 05 حلقة يومية من النصائح والتوصيات التي لابد ان يؤدي اتباعها الى تخليصكم من فائض الوزن.
ويمكن اعتبار الأمر دورة مركزة لتخفيض الوزن، وهي دورة ستستغرق 50 يوما يمكنكم خلالها التخلص من ثلاثة كيلوغرامات في أدنى الأحوال، وستة في أقصاها.
ويتوقف الأمر عليكم في المقام الأول، وعلى مدى التزامكم بالنصائح والتوصيات الواردة في هذه الدورة.
اضطر جسم الإنسان على مر آلاف السنين إلى التعامل مع العديد من المصاعب والمشاكل الجادة بما فيها مشكلة المجاعات. وفي مرحلة المجاعة كان البقاء يقدر لهولاء الذين نجحت أجسامهم في تكون نظام خاص لترشيد استهلاك الطاقة، يتأقلم مع انخفاض واردات الطاقة إلى الجسم. ويستند نظام ترشيد استهلاك الطاقة في الجسم إلى فكرة تخزين قسم منها في صورة دهون في أيام الوفرة تنفع لاحقا في فترة المجاعة كمصدر احتياطي للطاقة.
وبمرور الزمن أصبح تخزين الدهون ونظام ترشيد استهلاك الطاقة جزءا لا يتجزأ من ميتابوليزم جسم الإنسان (عملية الأيض أي تبادل المواد والطاقة).
والسؤال هو: كيف يمكن أن نتعامل مع ميل الجسم الطبيعي لتخزين قسم من المواد الغذائية في صورة دهون؟
تثبت الدراسات العلمية التي أجريت على الأطفال البدناء حقيقة مدهشة: ان الفارق الوحيد بين هؤلاء الأطفال وغيرهم من الأطفال غير البدناء هو في توزيع وجبات الغذاء على مدار اليوم.
فالطفل البدين يتجاهل في العادة وجبة الفطور، ولا يتناول شيئا من الطعام حتى الظهيرة، ولكنه في المقابل يعوض نقص الغذاء في وجبتي الغداء والعشاء. الأمر نفسه ينطبق على البالغين أيضا.
هنا يمكننا العثور على المفتاح الأول لتحجيم ميل الجسم نحو تخزين الدهون: انه التوزيع الصحي المنساب لوجبات الطعام على مدار اليوم. ولا ينبغي ان تكون وجبتا الغداء والعشاء دسمتين كي يكتسب الإنسان المزيد والمزيد من الكيلوغرامات. فميل الجسم الى تخزين الدهون والعنصر الوراثي وتوزيع وجبات الغذاء اليومية تكفي مجتمعة للإصابة بالسمنة.
تناولوا الطعام على مرات عديدة
توزيع كمية الغذاء اليومي على 5 وجبات في أدنى الأحوال هو الحل الأمثل للحيولة دون تخزين الجسم لكميات كبيرة من الدهون. هنا تتبوأ وجبة الفطور موقعا مهما للغاية، اذ ان الجسم المحروم منها يسارع فور تناول أول لقمة في وقت لاحق الى تشغيل آلياته المخصصة لترشيد الطاقة، وبالتالي تخزين الدهون. ويكفي تعويد الجسم على وجبة الفطور كي يطلق المخ ايعازا بالتوقف عن تخزين كميات كبيرة من الدهون.
ولا ينبغي تزويد الجسم صباحا بكمية كبيرة من الطاقة. اذ تكفي 100 سعرة حرارية، وقليل من البروتينات كي يشعر الجسم بعدم الحاجة إلى تخزين الكثير من الدهون، وكي يتمكن المرء أيضا من تجنب الافراط في وجبة الغداء ثم العشاء، مما يعني في المحصلة تزويد الجسم بجرعات أقل من الانزولين الذي يحفز الجسم عند تناول كمية كبيرة منه على تخزين الدهون.
العشاء الحي أساس النجاح
الوجبة الخفيفة الأولى بين الفطور والغداء تساعد على عدم الافراط في الطعام خلال الغداء. وتعتبر الوجبة الخفيفة الثانية بين الغداء والعشاء أكثر أهمية من الأولى، لأنها تحول دون الاكثار من الطعام في وجبة العشاء، وهو أمر حاسم لنجاح مساعيكم نحو تخفيض الوزن.

قائمة وجبات اليوم

* وجبة الفطور
خبز مع الجبن
50 غراما من خبز الحبوب الكاملة مدهون بقليل من الزبد النباتي.
شريحة جبن.
حبة طماطم.
المجموع: 265 سعرة حرارية
* وجبة خفيفة أولى
حليب
200 مليلتر حليب نصف دسم.
المجموع 95 سعرة حرارية

* وجبة الغداء
دجاج مع المعكرونة والبروكولي
150 غراما معكرونة مسلوقة.
60 غراما من لحم الدجاج.
100 غرام بروكولي (قرنبيط أخضر) مسلوق.
ملعقة زيت.
ثوم، ملح، فلفل أسود.
تسلق المعكرونة بصورة صحيحة (أي لا تترك على النار أطول من المدة الضرورية لنضجها).
يقطع الثوم ويقلى بالزيت ثم يضاف إليه الدجاج المقطع. يضاف الملح والفلفل الأسود اليه ثم يوضع مع المعكرونة والقرنبيط المسلوق في الفرن.
المجموع: 375 سعرة حرارية
* وجبة خفيفة ثانية
خبز هش (توست أو بقسماط) مع اللبن الزبادي
شريحتان من الخبز الهش.
حبة خوخ.
علبة صغيرة لبن زبادي أبيض.
المجموع: 215 سعرة حرارية
* وجبة العشاء
سلطة خضراوات مع الجبن واللحم المقدد
خسة متوسطة الحجم.
حبة طماطم.
حبة فلفل.
وحدة بصل أخضر.
50 غراما من الجبن الأبيض قليل الدسم.
50 غراما من اللحم المقدد.
ملعقة زيتون أخضر.
ملعقة زيت.
حامض الليمون.
ملح، فلفل أسود.
المجموع: 345 سعرة حرارية

المجموع الإجمالي في اليوم
1295 سعرة حرارية