يلتقي اليوم في تمام الساعة ٣.٣٥ بتوقيت القاهرة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مع نظيره العراقي في نهائي عربي خالص لبطولة كأس الأمم الآسيوة الرابعة عشرة والتي أقيمت في أربعة بلدان مختلفة «إندونيسيا، فيتنام، ماليزيا، تايلاند «في تجربة هي الأولي في تاريخ المسابقة.
ويحتضن استاد«جيلورا بيونج كارنون» في العاصمة الإندونيسية جاكرتها هذا النهائي المرتقب بين المنتخبين اللذين ينتميان تدريباً لمدرسة واحدة، مما سيعقد اللقاء ويجعله أكثر صعوبة علي كلا الطرفين، حيث يقود المنتخب السعودي البرازيلي هيليو أنجوس المجهول في منطقة الخليج والذي يسعي لترك بصمة واضحة تقدمه كمدرب محترف في هذه المنطقة.
أما المنتخب العراقي فيقوده برازيلي اآخر وهو جورنان فييرا، والذي بدا موضوعياً وجاداً منذ انطلاق البطولة ونجح في قيادة فريقه نحو المباراة النهائية، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق وشعبه تحت وطأة الاحتلال الأمريكي الغاشم.
وحتي الآن قدم المنتخبان عروضاً جيدة استحقت احترام جميع المتابعين، فقد بدأ المنتخب السعودي مشواره في دور المجموعات بالتعادل مع المنتخب الكوري الجنوبي بهدف لكل منهما، قبل أن يفوز علي المنتخب الإندونيسي ٢/١ ثم فاز علي جاره المنتخب البحريني برباعية نظيفة تأهل علي إثرها للدور ربع النهائي وفاز فيه علي منتخب أوزبكستان ٢/١، قبل أن يطيح بالكمبيوتر الياباني - حامل لقب آخر نسختين للبطولة - في مباراة قبل النهائي بعد أن فك شفراته وتغلب عليه ٣/٢.
أما المنتخب العراقي، فبدأ مشواره بالتعادل في الدور التمهيدي مع تايلاند ١/١، ثم قهر منتخب أستراليا القوي ٣/١ ثم تعادل مع عمان سلبياً، وفي الدور ربع النهائي تغلب بسهولة علي فيتنام بثنائية بيضاء، ثم تجاوز عبر ركلات الترجيح «٤/٣» موقعة الدور قبل النهائي أمام المنتخب الكوري الجنوبي القوي.
ويتميز كلا المنتخبين بوجود مجموعة من اللاعبين المهرة والتكتيكيين القادرين علي تنفيذ خطط كلا المدربين وتحويلها لواقع ملموس علي أرض الملعب، فالمنتخب العراقي لديه هدافه الخطير وقائده يونس محمود وفنان وسط الملعب نشأت أكرم، فضلاً عن النجوم هوار ملا محمد وهيثم كاظم. وباسم عباس قصي منير وعلي حسين وكرار جاسم، فضلاً عن حارس المرمي الذي أوصلهم للمبارة النهائية نور صبري.
أما المنتخب السعودي، فلديه خط هجوم ناري بوجود الثنائي ياسر القحطاني ومالك معاذ ويتميز «الصقور» - لقب السعودية - بخط وسط قوي به لاعبون لديهم سرعة عالية في الهجمات المرتدة، إلا أنه يعاب عليه إهدار الفرص الكثيرة أمام المرمي، بجانب تفكك خط الدفاع، وهو ما قد يستغله «أسود الرافدين» - لقب منتخب العراق - لاختراق الشباك السعودية.
وعلي صعيد آخر، يتصارع في مباراة اليوم علي لقب الهداف نجم المنتخب السعودي ياسر القحطاني «٤ أهداف» مع قائد العراق يونس محمود «٣ أهداف».
وتميل ترشيحات النقاد في هذه المباراة لصالح المنتخب السعودي الذي سبق له الفوز بلقب هذه البطولة ثلاث مرات من قبل، أعوام ١٩٨٤ و١٩٨٨ و١٩٩٦. أما المنتخب العراقي فهي المرة الأولي التي يخوض فيها النهائي الآسيوي.