كم هو مؤلم أن نشعر بأن بمقدور القادمين
مهما كانوا امتلاك قلوبنا
شعور معذب أن يغدو قلبك ملك القادمين إليه بكلمة حب
واحدة ويصبح وطنا واسعا لهم يرتاحون ويستعيدون أنفاسهم
على نبضك تأخذ بأيديهم
تتجول بهم داخل قلبك تطلعهم على تجاويفه تفتح أمامهم
الصناديق المغلقة
تطلعهم على محتوياته تجد وردة وكتابا ودمعة تمنحهم تلك الوردة
وتمسح الدمعة وتقف في زاوية قلبك البعيد تقرأ
معهم سطور الكتاب
تطمس دموعك سطوره تخبرهم بأنة كتاب أيامك
وان تلك الأيام هي عمرك
تسألهم هل يمكثون طويلا لتكتب معهم
سطورا جديده
وتفتح معهم ومع أيامك صفحة ورديه تتفاجأ
بأنهم القوا
بالوردة وكل نصبك التذكارية في الطريق
فهم في طريقهم ألان إلى محطة جديدة
ليتوقفوا
عندها ويستعيدوا أنفاسهم وأنت ....
لا تفعل شيئا
سوى إضافتهم إلى قائمة المغادرين لأيامك بلا مقدمات
تعيد الكتاب وأشيائك وتغلق صندوق حياتك و تقف
وحيدا تبحث عن نفسك بين المحطات
المهاجرة .