قد يستغرب بعض من يجهل إليزابيث عند النظر لوجهها البريء وجود أساطيرتتحدث عن علاقتها بمصاصي الدماء ، و لكن ما أن يعرفها المرء حتى يدرك أن ما فعلته أبشع من أن ينسب لمصاصي الدماء ...
سيرة حياة الكونتيسة إليزابيث باختصار
بتاريخ 1560-08-07 ولدت إليزابيث لأب يدعى جورج ( George Bathory ) و أم اسمها آنّا باثرو ( Anna Bathory )في شمال غرب هنجاريا في ذاك الوقت كانت عائلة باثرو واحدة من أغنى و أرقى العائلات الملكية في هنغاريا و كان لإليزابيث اختان أكبر منها : أنسشيكا (Anischka ) و ساندرا (Sandra ) ، كان بعض من أفراد عائلتها( عمها و عمتها و أخيها ) يتصفون بسوء الخلق...
أمضت إليزابيث معظم طفولتها في ازسيد (Ezsced ) و كانت تتميز عن بنات جنسها في ذاك الوقت بأنها تجيد القراءة و الكتابة
في سنة 1569 عندما كانت إليزابيث في 9 من عمرها اجتاحت المزارعين ثورة في ازسيد (Ezsced ) . فأضطرت إليزابيث إلى الإختباء خلف شجرة ، و من مكان اختباءها شاهدت إليزابيث المزارعون و هم يعتدون على أختيها و يقتلونهما ، و لاحقا عندما أوقفت و خمدت الثورة ، تم تعذيب المزارعين و قتلهم أمام عيني إليزابيث
في عام 1571 بلغت إليزابيث عامها الحادي عشر و قم تم خطبتها من قبل محارب يبلغ ال16 من عمره و اسمه فرنسيس ناداستي (Ferencz Nadasdy ) و الذي كانت أمه أورسولا ( Ursula ) من رتب لهذه الخطوبة ، كان فرنسيس محاربا قاسي القلب و في أثناء قيامه بالحملات ضد الجنود الأتراك كان فرنسيس يستمتع كثيرا بتعذيب الأسرى الأتراك من خلال تقطيع رؤوسهم و الرقص مع جثثهم ،و يبدو أنه ساهم لاحقا في تعليم إليزابيث بعض فنون التعذيب
و في عام 1575 تزوجت الكونتيسة إليزابيث من الكونت فرنسيس (Count Ferencz Nadasdy ) و تولت إدارة المهام الأسرية في قلعة سارفار (Castle Sarvar ) المملوكة لعائلة ناداستي ، و في تلك الأوقات بدأ الكونت فرنسيس بتحقيق انتصارات ضد الأتراك، و في بداية عام 1578 لقب فرنسيس بالفارس الأسود لهنجاريا (Black Knight of Hungary ) .
في عام 1585 ولدت إليزابيث أولى بناتها الثلاث آنّا (Anna ) و في تلك الفترة أصبح الكونت فرنسيس خبيرا عسكريا و لم يكن يزور عائلته كثيرا ، لذا أحست إليزابيث بالضجر من الوحدة التي كانت تنتابها في حياتها الزوجية فقررت قضاء وقتها مع الخدم ، خاصة مع الفتيات الصغيرات ، و بناءا على رغبات الكونتيسة إليزابيث : كانت الفتيات اللواتي ينتسبن للعمل كخادمات عادة لا يتجاوزن سن ال14 ، و كانت إليزابيث تحرص أن تقابلهن و تختارهن بنفسها ، و بعد ذلك أصبحت إليزابيث تدريجيا تضرب و تهين الفتيات العاملات حتى أصبحت تعاملهن بشكل سيئ جدا ...
عند قدوم عام 1598 رزقت إليزابيث بابنها الوحيد باول (Paul ) و الذي أتى بعد ولادة أخواته الثلاث ( آنّا (Anna ) أورسولا (Ursula ) و كاترينا (Katherina ) )
و عند مجيء عام 1594 ضمت إليزابيث الخادم جانوس (Janos Ujvary ) و الذي كان أعرج و قد كان الخادم ( الرجل ) الوحيد الذي ساهم في حلقات تعذيب الخادمات ...
عند حلول ال4 من يناير عام 1604 مات الدوق فرنسيس و بعد مضي أربعة أسابيع من وفاته رحلت إليزابيث إلى فينا ( Vienna ) ، و قد صدم رحيلها المبكر العائلة الملكية ، و بدأت إليزابيث تقضي أوقاتها في ممتلكاتها في صربيا و سلوفاكيا ، و تحت رغبة إليزابيث وضع ابنها باول تحت وصاية الساحرة إمري ( Imre Megyery ) ، و قد بدأت آنّا دارفوليا ( Anna Darvulia ) الخدمة مع إليزابيث و مع قدومها بدأ التعذيب و القتل يزداد وحشية ، و بعد ذلك طردت إليزابيث أم زوجها الراحل ( و التي كانت تبغضها) خارج القصر مع أبناءها الأربعة ، حينها أتت الفرصة المناسبة لتندفع إليزابيث بسادية مطلقة بتعذيب المئات من الفتيات حتى الموت ..