حالة من الغضب الصامت بين أعضاء مجلس الإدارة
ضد اخلال جوزيه بقائمة الستة
إدارة الكرة مطالبة بمراجعة دكة البدلاء حرصا علي مستقبل الفريق
الاهرام
ما زالت تداعيات هزيمة الأهلي أمام الزمالك صفر/2 تلقي بظلالها علي كل شيء داخل القلعة الحمراء, بعدما تخلي جوزيه و9 لاعبين أساسيين عن مساندة الفريق أمام المنافس التقليدي استعدادا للموسم الجديد.
سيطرت حالة من الغضب الصامت علي أعضاء مجلس إدارة النادي الذين اكتفوا بالأحاديث الجانبية في الغرف المغلقة دون الدخول في مناقشات مباشرة مع إدارة الكرة التي وافقت علي رغبات جوزيه, وبالرغم من أن أغلب أعضاء المجلس لديهم قناعة تامة وثقة كاملة في قرارات إدارة الكرة وأنها تراعي مصالح النادي وأن الظروف هي التي أجبرتهم علي راحة اللاعبين حتي لا يتعرض الفريق للانتحار الفني في الموسم المقبل.
تأتي حالة الغضب من السماح لجوزيه بمنح بعض اللاعبين راحة سلبية بعد أن تم تحديد القائمة من6 لاعبين فقط, ولم تكن تشمل بركات ولا فلافيو الذي لعب43 مباراة ويستحق الراحة وكان من المفروض دراسة الأمور قبل اتخاذ أي قرار.
وإن إدارة الكرة مطالبة بمراجعة دكة البدلاء من الناحية الفنية لأن الاهتمام بالبديل الجيد مؤشر علي حفاظ الفريق علي مستواه مستقبلا.. أضف إلي ذلك أن فريقا بحجم الأهلي يحتاج إلي لاعبين يملكون شخصية اتخاذ القرار, فليس من المعقول أن يتحول الأهلي إلي حقل تجارب للاعبي أندية الدرجة الثانية مادام لا يتميز عن لاعبي قطاع الناشئين.
لاشك أن إدارة الكرة حرصت علي الموافقة علي طلبات جوزيه عند تجديد عقده, ولكن ألم تسأل نفسها أن الجهاز المعاون لجوزيه لهم حقوق ولهم صوت يجب أن يسمع فمتي يتم النظر إلي عقودهم وتعديلها بالصورة التي ترضيهم.
كسب مانويل جوزيه شعبيته الطاغية بين جماهير الأهلي من قوة الشخصية وإحكامه السيطرة علي الفريق والتعامل بمنطق واحد والمساواة في الظلم, ولكن ماحدث مع بركات يستحق وقفة من جوزيه ومن إدارة الكرة,
فكيف يحصل محمد بركات علي راحة سلبية وهو لم يلعب سوي5 مباريات علي مدار موسم كامل أي منطق وأي عقل يقول ذلك بينما وائل جمعة لعب أكثر من35 مباراة ومعه حسن مصطفي وعاشور ولم يلتفت لهم أحد.. لقد آثار بركات مشكلة قبل مباراة طلائع الجيش عندما علم أنه ليس من اللاعبين الذين سيحصلون علي راحة وذهب إلي الإسكندرية مجبرا وعندما علم جوزيه بغضبه قرر ضمه إلي قائمة الستة.
إن من حق الأهلي وجماهيره علي هؤلاء أن يبذلوا الغالي رخيصا مادامت كل مطالبهم المالية تجاب لقد ظل بركات بعيدا عن الملاعب قرابة الـ6 أشهر مابين القاهرة وألمانيا وعندما يغضب يتم مراضاته علي حساب النادي وجماهيره!
وعلي صعيد آخر, خسر الفريق جهود طارق السعيد أمام الإسماعيلي بعد أن خرج مصابا في مران أمس بجزع في الرباط الداخلي في الركبة يغيب علي أثرها4 أسابيع في الوقت نفسه أصبحت فرصة محمد صديق صعبة في اللحاق بمباراة الغد كما يعاني جمعة وحسني وبوجلبان من كدمات شديدة واجهاد ذهني إلا أن فرصتهم كبيرة في اللحاق بالمباراة.
يسعي حسام البدري إلي ترميم الصفوف والبحث عن لاعبين لتدعيم خط الدفاع وباتت فرصة محمد سمير ـ18 سنة ـ واردة للعب وإن كانت المؤشرات تؤكد عودة عاشور للقيام بدور الليبرو وأمامه جمعة وعبدالإله جلال علي أن يلعب حسن مصطفي وبوجلبان وأكوتي في وسط الملعب.